كيف أعلق قلبي بالله سبحانه وتعالى؟
أقول لكم ويا ليت أن تحفظ هذه المعلومات القيمة وهي جد مهمة ، هي أربعة أشياء واضحة والحمد لله.
1- الذكر:
وأقصد بالذكر الذكر الواعي يعني بالتدبر. حينما تقول الله أكبر يعني الله أكبر من كل شيء وأكبر من همومي وأكبر من حاجاتي التي أطلبها من الله سبحانه وتعالى، أكبر من كل شيء، حينما أقول لا اله اله الله أي لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى، حينما أقول استغفر الله أو ربي أغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم استشعر عظيم مغفرة الله أمام ذنبي، ياربي ذنبي أرهقني فاغفره لي وكذلك أقول لا حول ولا وقوة إلا بالله أعرف ياربي أتبرأ إليك من حولي وقوتي وألجأ إلى حولك وقوتك وهذا هو الذكر الواعي، يجعلك تتعلق بالله سبحانه وتعالى تعلقا عظيما .
ومن عظيم ذكر الله أن الله يذكرك قال: " فاذكروني أذكركم " وإذا ذكرك أعطاك وأنعم عليك وأدهشك بمننه ومحنه سبحانه وتعالى، إذا هذا هو الأمر الأول.
2-قراءة القرآن الكريم:
أيضا قراءة القرآن الكريم بالتدبر أنت إذا قرأت إقرأه كأنك تريد أن تستخرج منه الشفاء وتستخرج منه العلاجات ،قراءة متأنية، المتدبر بفهم المعاني باستخراج الكنوز والدرر يا إخواني أن كثيرا من الذين قرأوا القرآن بالتدبر أنهم قد سعدوا سعادة عظيمة جدا والله أن بعضهم قال لا أستطيع أن أترك قراءة القرآن الكريم بهذه الطريقة الجميلة الرائعة،
كذلك امرأة قالت لي كل حياتي وأنا أقرأ سورة الكهف لكن لأول مرة أقرأ سورة الكهف بالتدبر فعرفت أنني ما كنت أقرأها.
3- الصلاة :
أنت إذا أردت أن يزداد تعلقك بالله سبحانه وتعالى فلا بد أن تصلي، وأعظم الصلوات بعد صلاة الفرائض، صلاة جوف الليل صلي وأنت في خلوة صلي بالتأني، أطل في سجودك ،" أقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد "
قل يارب استشعر أنك واقف بين يديه هذا أيضا يقربك من الله سبحانه وتعالى ويعلق قلبك بالله ، الصلاة الصلاة الصلاة جوف الليل، قيام اللليل الإكثار من النوافل لكن أنا أقول الصلاة لن تعطيك بركتك حتى تكون قد ابتعدت عن كل الشواغل والملاهي التي تلهيك عن تدبر حركات الصلاة وألفاظ الصلاة، أنت تقول يا اخواني حاجة واحدة بس في الصلاة، وان شاء الله هذا كله سنتخدث عنه، تخيل معي أنك تقول سمع الله لمن حمده ثم بعدها تقول ربنا ولك الحمد الله أكبر، يسمعني أنا اذا شكرته واذا حمدته يسمعني سبحانه أي والله يسمعك مثلا حينما تضع جبهتك على الأرض تقول سبحان ربي الأعلى قل له يا أعلى إعطني وارزقني، الصلاة الواعية تماما مثل الذكر الواعي ومثل التلاوة الواعية تتعلق بالله على قدر الصلوات.
4-الدعاء:
من الأمور العظيمة جدا التي تعلق قلبك بالله، لكن أدعو وانت مستشعر أنه سبحانه وتعالى معك ،وأنه يسمعك وأنه سيعطيك أطلب منه بكل سرور وفرح واستبشر، تقول أنا الآن مع الله يقول فإني " قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني "
لايهلك مع الدعاء أحد اذا اكثرت من الدعاء يبدأ القلب يتعلق بالله ويصرف الشواغل ويصرف الواسطات والأسباب الدنيوية فأنت اذا دعوت الله بحالة الإخلاص التام واليقين والشعور التام إنه يسمعك ويراك وأنه يقينا سبحانه وتعالى هذا والله من احسان الظن بالله سبحانه وتعالى.
الخاتمة:
إذا يا اخواني الكرام هذه الأربع أشياء حافظوا عليها والله انها وصية العمر أنت اذا أردت أن تعلق قلبك بالله أكثر من ذكره ذكرا واعيا وأكثر من قراءة القرآن الكريم قراءة تدبر
المطلوب تقرأ القرآن لتستخرج العلاجات والمعاني ، الله يقول " ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " الطريق الأقوى، اقرأ كتابه يعني لماذا نستعجل ، صفحة واحدة تستخرج كنوزها وضرها خير من لربما من ختمات بغير وعي ، والصلاة التي بها تكون خاضعا وخاشعا لله سبحانه وتعالى تقف بين يدي الله مستشعرر عظمته ورحمته وأنت ساجد تستشعر القرب الإلهي وتبث كل همومك ورغباتك التي لا تريد أن يعرف عنها أحد بثها لله وأنت ساحد، " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد "
الدعاء بالخلوة مع الله اجلسوا مع الله يا جماعة الربع ساعة هذه التي دائما أنا أقول يا اخواني وارفع يديك قول يارب كلم الله والله من فعل هذه الأربعة ،وداوم عليها سيزداد تعلقه بالله حتى يصبح لا يرى في الوجود سوى الله ولا يرى حركة في هذا الكون إلا بأمر الله، فإذا وصل الإنسان إلى هذه المرحلة فتحت له بعد ذلك الخزائن.
